من نافذة الحلم
على دقات قلبه .. جاء دبيب خطواتى مرتبكا .. فتحت الباب ؛ دخلت إلى حيث يقبع فى ركن بعيد ، كنت أظنه ينتظرنى ، فوجىء هو بدخولى ، رمقنى بعيون اختلط فيها لون الحب بالعذاب ، مد ساعديه أجلسنى أمامه .. ظل يرشف من شفتى معنى الحياة ، ضمنى لصدره .. همس بفحيح مرعب :
- لابد أن تدعيها تمتص بعض الدماء .
أرتجت مشاعرى ، حاولت التملص من ذراعيه .. ضمنى بقوة إلى عينيه ؛ تأملنى :
- لدغة بسيطة ستجعلك حبيبتى للأبد .
نظرت إليها تتلوى، ترفع رأسها المفلطح ، تنظر ناحيتى بناب طويل حاد ، أقتربت ، صرخت ،طرقت الباب المغلق .. جذبنى من ظهرى ؛ شمر ساعدى .. مده إليها ، قلت له بصوت ينزف سنوات عمرنا الجميل :
- أنا حبيبتك حقا ؟!
قال : نعم .
- أذا شق جلدى بأظافرك .. مزقه بسكين ؛ لكننى أخاف الأفعى ، أتوسل إليك .
كلما أنسابت دموعى ناحية الكوبرا .. زحفت بجسدها ؛ لثمته بلسانها .
تزداد طولا ، تلتف حول نفسها ، رأسها المفلطح أبدا مرفوع تجاهى .
إلتفتُّ إليه أهزه ؛ لعله يفيق :
-أنا خائفة .. أين حضنك ؟
نظر بغضب :
- لابد لها من بعض دمائك .
- لكننى .... آآآه .
كانت قطرات دمى تنساب وهى تفك لفاتها الطويلة .. يتحول الرأس المفلطح لعينين نجلاوين .. فردت آخر جزء فيها ، كان ذراع طويلة .
إلتفتُّ إلى يدى أحاول منع دمائى من الهطول ، راعنى ما رأيت ؛ تحولت الأفعى لساحرة جميلة .. تأبطها و قفزا من نافذة الحلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق