حدوته صهيونيه
يا سادة يا كرام .. صلوا على خير الأنام واحمدوا الله كثيرا .. حمدا لمن جعل سير الأولين عبرة للآخرين – إذا اعتبروا أما بعد
فهذه سيرة الفتى ( شارون ) الشبق للدماء .
البطل الذى شاع صيته فى ألأقطار والبلدان وأذل كل كرار مغوار .. عنيدا كان أم جبارا.
- حدثنا يا خال عن تغريبة العرب . وحربهم ضد أحفاد القردة .
- هذا يا ولدى قول شرحه يطول .
- هل هم حقيقة .. أم خيال .
- هناك من زعموا أنها الحقيقة ، ولكن بإعمال العقل فى الأمور نجدها أغرب من الخيال ، وأبعد من المحال .
- هل هى حدوته عربيه ؟
- بل حدوته صهونية .
( مالى شتت الأفكار ) من ثنايا عقلى وذابت من سن قلمى
.. أين ذهب الوحى عنى ؟ كيف فر الآن منى ؟!
" حدوتة صهيونية " فكرة جيدة لقصة حفرت بعظام الشهداء .. كتبت على اللوح بالدماء.. إنها معجزة لكل إبداع .. وإن كان باعثا للأوجاع .
أين ذهب حماسى لكتابة هذه القصة قلت سأستلهم التراث : حكايات أبى زيد الهلالى والزناتى خليفة .. سأستند إلى سواعد أبطال العرب .. أستمد منهم الحلم الموؤد فى رحم الواقع .. لعلى اخطأت حين اخترت عنوانها " حدوته صهيونية " .. ربما اندفع القلم إليه رهبة ، من مكرهم .. أو نفر من ضعفنا وهواننا .
ضاعت فكرة القصة كما سقطت كل المعانى التى تحملها المفردات فوق ظهورها تفر بها من الألسنة تحاول منع التشدق بها فى أفواه نتنه معبأة بخمر دموية .
القصص والروايات عاجزة أن تلد مبدأ يعتنقه اللئام .
لماذا لا أحاول من جديد ؟
أهرب للماضى السحيق أستجدى منه بطولة .. وإن فعلت فلمن أكتب : للمثقفين أصحاب الأقلام المقصوفة والضمائر المجففة ؟!
للمتعلمين الأميين ؟! أكتبها للأطفال وأغير العنوان بدلا من حدوته صهيونية أسميها .. " كيف يولد البطل فى السيرة العربية " ؟
هذا لا يصلح عنوانا .. أسميه " مولد بنى صهيون " أسرد فيها مواقف الغدر والخنوع .. أكتب . . . . . أكتب . . . . . لا . . لن أكتب . . وهذا قرارى الأخير !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق